رجل زمن اشباه الرجال
رحل الفقيد في مثل هذا اليوم 25 سبتمبر 2011 تاركا خلفه سنوات من النظال و الصراع الجدلي مع ثلة من المناظلين في اليسار التونسي الذي كان دوما يصارعهم من جهة لانهم كانوا يقرؤن الواقع و الوقائع قراة خاطئة و من جهة اخري حيد البعض منهم عن مبادئهم التي وجدوا و خلقوا للدفاع عنها الطاهر قرقورة عاش 25 سنة الاخيرة من عمره في السرية و كان يتقن مفاهيمها عذب كثيرا البوليس السياسي نظرا لكونه سريع الحركة و بالكاد يجلس في مكان ليغيره الطاهر و انا كلما اقتربت منه الا و احسست شعور غريب و هو شعور الامان و الراحة و كلما زرته و انا مهزوم غادرت من جانبه و انا بطل و جحافل الزغاريد من حولي تزفني كالاسد يالطاهر صحيح انك غادرتنا و غادرت هذا العالم لكن الي خلف لم يمت ابد الدهر ... كنت صامد سنوات الجمر و حاربت كالصقر و لم تيئس لديك ابتسامة عندما اتخيلها ابتسم انا ايضا لانك في يوم من الايام قلت لي و انا يئس ابتسم يا ابني لعدوك و للدنيا فان في ذلك رمز للمقاومة و حتي و ان هزمت فالابتسم فالابتسامت هي سبيلك في النتصار انا اليوم ابتسم و الله ابتسم يا الطاهر ... صحيح الدموع تنهمر من عيني و انا اتحدث عنك لكن ابتسم يا ابتي خلت نفسي يوم لقائنا الاول مرتبك امامك لكن سرعان ما تلألفت قلوبنا و اصبحنا اصدقاء نبتسم و الابتسامت كما لقنتني هي رمز المقاومة , صراحتك كانت الحاجة الوحيدة التي تنقص اشباه السياسين اليوم و هم الذين عاشروا الكذب و التنوفيق على مدى حياتهم التي بالكاد ان تكون حياة ... صادق و صريح و تعشق السرية ها انت تكريز يا طاهر و انت لم تدرك ذلك .
صلاح الدين الكشك
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire