lundi 29 octobre 2012

محمد الطاهر قرقورة



رجل زمن اشباه الرجال



 رحل الفقيد في مثل هذا اليوم 25 سبتمبر 2011 تاركا خلفه سنوات من النظال و الصراع الجدلي مع ثلة من المناظلين في اليسار التونسي  الذي كان دوما يصارعهم من جهة لانهم كانوا يقرؤن الواقع و الوقائع قراة خاطئة و من جهة اخري حيد البعض منهم عن مبادئهم  التي وجدوا و خلقوا للدفاع عنها  الطاهر قرقورة عاش 25 سنة الاخيرة من عمره في السرية  و كان يتقن مفاهيمها عذب كثيرا البوليس السياسي نظرا لكونه سريع الحركة و بالكاد يجلس في مكان ليغيره الطاهر و انا كلما اقتربت منه الا و احسست شعور غريب  و هو شعور الامان  و الراحة و كلما زرته و انا مهزوم غادرت  من جانبه و انا بطل و جحافل الزغاريد من حولي تزفني كالاسد يالطاهر صحيح انك غادرتنا و غادرت هذا العالم لكن الي خلف لم يمت ابد الدهر ... كنت صامد سنوات الجمر و حاربت كالصقر و لم تيئس لديك ابتسامة عندما اتخيلها  ابتسم انا ايضا لانك في يوم من الايام قلت لي و انا يئس  ابتسم يا ابني لعدوك و للدنيا فان في ذلك رمز للمقاومة و حتي و ان هزمت فالابتسم فالابتسامت هي سبيلك في النتصار انا اليوم ابتسم و الله ابتسم يا الطاهر ... صحيح الدموع تنهمر من عيني و انا اتحدث عنك لكن ابتسم يا ابتي خلت نفسي يوم لقائنا الاول مرتبك امامك لكن سرعان ما تلألفت قلوبنا و اصبحنا اصدقاء  نبتسم و الابتسامت كما لقنتني هي رمز المقاومة , صراحتك كانت الحاجة الوحيدة التي تنقص اشباه السياسين اليوم و هم الذين عاشروا الكذب و التنوفيق على مدى حياتهم التي بالكاد ان تكون حياة ... صادق و صريح و تعشق السرية  ها انت تكريز يا طاهر و انت لم تدرك ذلك  .

صلاح الدين الكشك 



Sameera ChathurangaPosted By Sameera Chathuranga

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation test link ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat contact me

Thank You

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire